ما هو الذكاء الاصطناعي ؟
يعرف الذكاء الاصطناعي "Artificial intelligence " كخصائص تمتلكها الآلة أو النظام البرمجي ، تمكن هذه الخصائص الآلة من محاكاة عقل الإنسان ، فلا تتبع الآلة الأوامر التي ادخلت إليها و فقط ، بل يتم برمجتها لكي تستطيع التعلم والاستنتاج ، ومفهوم الذكاء الاصطناعي واسع وقد لاقى جدلا باستمرار في الأوساط العلمية حول ما حدود الذكاء الاصطناعي ؟؟ وهل يمكن برمجة عقل الآلة ليماثل عقل الإنسان تماما ؟؟ ويعتقد بعض العلماء بإمكانية ذلك ، أما البعض الآخر فلا ، ويتعلق كل ذلك بماهية الذكاء!
مجالات واستخدامات الذكاء الاصطناعي .
تعددت مجالات الذكاء الاصطناعي في الوقت الحالي حتى شملت عدة مجالات ، كما يتوقع المزيد من الازدهار والاتساع في المجالات التي يستخدم فيها الذكاء الاصطناعي في المستقبل ، من هذه المجالات الآن :
- تطوير هائل في تصميم الآلات والمركبات ، فعبر الذكاء الاصطناعي تمكن الإنسان من عمل الطائرة بدون الطيار والتي تتحكم ذاتيا وكذلك المركبات .
- في عالم ألعاب الفيديو تم إحداث طفرات حيث اختلف الأمر كثيرا وتقنيات اللاعبين والتحكم خلال اللعبة من خلال الذكاء الاصطناعي .
- تطوير اجهزة التشخيص المختلفة في المجالات الطبية .
- تطوير برمجيات أنظمة الكمبيوتر .
- تطور البحث عبر الإنترنت نظرا لتقنيات الذكاء المستحدثة .
- وفي عالم الاعمال كان للذكاء الاصطناعي دور فعال في التحكم في تداول الأسهم .
- يحتل مجال المحاكاة والرد بشكل آلى جانب مهم أضيف مع نشوء الذكاء الاصطناعي مما سهل الكثير من الأعمال .
- ويمكن اعتبار مجال تطوير الروبوت احد المجالات المهمة والقابلة للتطوير باستمرار في مجالات الذكاء الاصطناعي .
أهداف الذكاء الاصطناعي .
يهدف الذكاء الاصطناعي في الأساس لجعل حياة الإنسان أسهل والتخفيف من وطأة الاحمال على الإنسان ، فالهدف الرئيسي من كل التطورات هو تيسير وتمهيد الحياة بشكل أكبر للإنسان ، و يراعي أن الذكاء الاصطناعي لا يهدف لبناء آلة أو جهاز يقوم بشيء ما !
بل يهدف الذكاء الاصطناعي لصنع نظام برمجي للقيام بوظائف معينة كما يقوم بها البشر أي اعتمادا على التعلم والاستنتاج ، بالإضافة للخصائص العقلية المتعددة , ويمكن إلمام أهداف الذكاء الاصطناعي بشكل عام في :
- فهم سلوك الإنسان والعمل على محاكاته بشكل عقلاني .
- حل المشكلات المعقدة ، والعمل على التعامل مع مختلف الظروف عن طريق التكيف بشكل أفضل من الإنسان .
- تحقيق الاتصال الفعال بين الإنسان والآلة .
- تطوير التطبيقات والأنظمة البرمجية المختلفة .
- تحقيق نوع من المرونة بين الآلات المختلفة بشكل يحقق الكفاءة العالية .
تطبيقات الذكاء الاصطناعي .
تتعدد تطبيقات الذكاء الاصطناعي فتشمل التطبيقات الحديثة للذكاء الاصطناعي :- آليات البيت الذكي والذي يتواجد بكثرة في الدول المتقدمة فيمكنك التحكم عن طريق هاتفك بشدة الإضاءة ، كما تغلق الأبواب وتفتح ذاتيا ، وتتناسب درجة الحرارة بالشكل الذي تريد بالإضافة إلى المزيد من الاختصاصات العديدة التي تتحكم بها عبر هاتفك .
- تم استخدام الذكاء الاصطناعي في صنع سيارات ذكية بشكل واسع ، وتبنت تلك السيارات شركات عالمية مثل :أودي و تيسلا ، وتستمر المنافسة بين الشركات والتطور لصنع السيارة الأحدث .
- يعد أسلوب facebook في التعرف على الوجوه بخوارزميات معينة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي الفعالة .
- siri الشهير الخاص بالآيفون والذي يعد كمساعد لك ، يمكنك تكليفه بالمهام اليومية كالرد على الرسائل ومساعدتك على الوصول للأماكن المتعددة وغير ذلك .
- وهناك العديد من التطبيقات على هاتفك اللوحي تعتمد على الذكاء الاصطناعي بشكل أكبر من غيرها مثل: Google Allo , Alexa Amazon والكثير ، حيث يستحدث باستمرار تقنيات و آليات متعددة .
- وبالطبع تعد روبوت صوفيا أحد أشهر التطبيقات للذكاء الاصطناعي ، وبالطبع يسبقها العديد من الروبوت ولكن اكتسبت شهرة خاصة لذلك اختصناها بالذكر .
وما زال العلم الحديث سيبهرنا باستمرار ، حيث أن الحياة تسير نحو التطور و ذالك بفضل الذكاء الاصطناعي .
ما هي الصناعات التي سيغيرها الذكاء الاصطناعي؟
لا توجد صناعة كبرى تقريبًا لم يتأثر بها الذكاء الاصطناعي الحديث - وبشكل أكثر تحديدًا، "الذكاء الاصطناعي الضيق"، الذي يؤدي وظائف موضوعية باستخدام نماذج مدربة على البيانات وغالبًا ما يقع ضمن فئات التعلم العميق أو التعلم الآلي. وهذا صحيح بشكل خاص في السنوات القليلة الماضية، حيث تم تكثيف جمع البيانات وتحليلها بشكل كبير بفضل اتصال إنترنت الأشياء القوي ، وانتشار الأجهزة المتصلة ومعالجة الكمبيوتر الأسرع من أي وقت مضى.
مع إنفاق الشركات مليارات الدولارات على منتجات وخدمات الذكاء الاصطناعي سنويًا، تنفق شركات التكنولوجيا العملاقة مثل جوجل وأبل ومايكروسوفت وأمازون المليارات لإنشاء تلك المنتجات والخدمات، وتجعل الجامعات الذكاء الاصطناعي جزءًا أكثر بروزًا في مناهجها الدراسية ، وتعزز وزارة الدفاع الأمريكية جهودها . لعبة الذكاء الاصطناعي ، أشياء كبيرة لا بد أن تحدث.
الذكاء الاصطناعي ومخاطر الخصوصية
بالطبع، لقد قيل الكثير عن حقيقة أن اعتماد الذكاء الاصطناعي على البيانات الضخمة يؤثر بالفعل على الخصوصية بطريقة كبيرة. لا تنظر إلى أبعد من خدع كامبريدج أناليتيكا على فيسبوك أو تنصت أليكسا من أمازون ، وهما من بين العديد من الأمثلة على التكنولوجيا التي أصبحت جامحة. ويقول المنتقدون إنه بدون القواعد التنظيمية المناسبة والقيود المفروضة ذاتيا، فإن الوضع سوف يزداد سوءا. في عام 2015، سخر الرئيس التنفيذي لشركة أبل تيم كوك من المنافسين جوجل وميتا بسبب الجشع في استخراج البيانات.
وقال في خطاب ألقاه عام 2015 : "إنهم يلتهمون كل ما يمكن أن يتعلموه عنك ويحاولون تحقيق الدخل منه" . "نعتقد أن هذا خطأ."
وفي وقت لاحق، خلال حديث في بروكسل ببلجيكا، شرح كوك قلقه.
وقال: "إن تطوير الذكاء الاصطناعي من خلال جمع ملفات شخصية ضخمة هو كسل، وليس كفاءة". "لكي يكون الذكاء الاصطناعي ذكيا حقا، يجب أن يحترم القيم الإنسانية، بما في ذلك الخصوصية. إذا أخطأنا في هذا الأمر، فإن المخاطر ستكون عميقة”.
ويتفق الكثير من الآخرين. في بحث نشرته عام 2018 مجموعات حقوق الإنسان والخصوصية في المملكة المتحدة المادة 19 والخصوصية الدولية، فإن القلق بشأن الذكاء الاصطناعي يقتصر على وظائفه اليومية وليس التحول الكارثي مثل ظهور أسياد الروبوتات.
وكتب المؤلفون: "إذا تم تطبيق الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول، فيمكن أن يفيد المجتمع". "ومع ذلك، كما هو الحال مع معظم التكنولوجيا الناشئة، هناك خطر حقيقي من أن يكون للاستخدام التجاري واستخدام الدولة تأثير ضار على حقوق الإنسان."
يعترف المؤلفون بأن جمع كميات كبيرة من البيانات يمكن استخدامه لمحاولة التنبؤ بالسلوك المستقبلي بطرق حميدة، مثل مرشحات البريد العشوائي ومحركات التوصية . ولكن هناك أيضًا تهديد حقيقي بأنه سيؤثر سلبًا على الخصوصية الشخصية والحق في التحرر من التمييز.